ARRAGHIF

*** قصة صاحب الرغيف لابي اسحاق الحويني *** The Story of the Owner of the Loaf by Abu Ishaq Al-Huwaini

ABOUISHAQ

ملخص القصة بحسب رواية الحويني

السياق والحكاية الأساسية
يروي الشيخ الحويني قصة رجل من بني إسرائيل، عبد الله، كان عابدًا تقيًا صامدًا في عبادته لسبعين سنة، حتى زلّ وقع حادث غير متوقع. في مرة نزل فيها إلى البلد السنوي، رأى امرأة جميلة فعوقر عقله، فدام معه في الفاحشة سبعة أيام، حتى انكشف الأمر وانكشف الغطاء عنه. حينها، هام على وجهه في البرية من شدة الخجل والندم، ولم يتوقف عن التوبة، فأصبح يمشي وسجوده مع كل خطوة يصليها سجدات على الأرض، وكأنه يكفر عن الذنب بمثل هذه الصلاة الحركية. ثم تعب جدًا من طول هذا العذاب.

لقاؤه بالمساكين
وبينما هو في هذه الحالة، وصل إلى مجموعة من المساكين – عددهم اثنا عشر – كانوا يتلقون من راهب ما كل يوم اثني عشر رغيفًا من الخبز. ألقى بنفسه بينهم، فاعتقدوا أنه منهم. الرهب سأل بعد التوزيع عن رغيفه فلم يجد له نصيبًا، وجرت بينهم حوارات وحلف الرجل بأنه لم ياخذ، رغم أنه لم يعد الرؤوس. سمع الراهب ما جرى، وفهم أن هذا الرجل هو صاحب الرغيف الذي يأخذه كل يوم، فأعطاه الرغيف الأخير، ثم توفي ذلك الليل.

المغزى والعبرة
وزن علماء القلوب عمل السبعة أيام – رغم افتضاح الذنب – بسبع ليالٍ من التوبة – وبيوم الرغيف – فرجحت الكفة عند الله بالرغيف البسيط. لذلك ورد أن أبا موسى الأشعري قال: “يا بني، اذكروا صاحب الرغيف”. والعبرة: ألا يستهين المؤمن بأصغر عمل صالح، فإن أعمالًا بسيطة بإخلاص تقرب إلى الله قد تفوق في قيمتها كثيرًا من أعمال تعتز بها دون خضوعٍ فعلي.